كشف المتورطين بتفجيرات بغداد

الكشف عن المتورطين بتفجيرات بغداد


في
جميع الجرائم التي ترتكب في العالم يتم جمع الادلة الجنائية بمراحل او
اولويات محددة تساعد المحقق على كشف ملابسات الجريمة وأول مسألة يبحث عنها
المحقق هي من المستفيد من الجريمة ليستدل بذلك على المتهم الاول ثم يبدأ
بجمع الادله الاخرى أثناء التحقيق لأستكمال الادانه .
وفي الجريمة
الاخيرة التي ارتكبت في بغداد بتفجيرات طالت مناطق عدة وراح ضحيتها العشرات
من الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والرجال الذين قضوا نحبهم جراء
تلك الجريمة البشعة التي سبقتها جريمة اخرى طالت المسيحيين اثناء تأدية
صلواتهم في كنيسة النجاة وهاتين الجريمتين مرتبطتين ارتباطا وثيقا لأن
المستفيد من هذه الجريمة واحد .
فأن الملاحظ للتطورات الاخيرة بعد
التفجيرات يرى أن اول المطالبين بنتائج هذه التفجيرات هو مقتدى الغدر الذي
طلب من حكومة المالكي ان تنظم افواج لحماية المساجد والحسينيات والكنائس
والاديرة من اتباعه ومليشياته المجرمة التي عاثت في العراق الفساد لكي تعاد
تلك المليشيات بشكل رسمي بعد دخوله الى الحكومة بتأييده للمالكي وبمباركة
الجانب الايراني والامريكي لهذه الخطوة واعطاء حكومة المالكي المبرر المقنع
لأدخالهم الى وزارة الداخلية والدفاع بشكل رسمي كما وعدوهم قبل ان يعلنوا
موافقتهم على ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء .
فأن تفجيرات بغداد وبما
فيها عملية اقتحام كنيسة النجاة ما هي الا مؤامرة اشتركت بها حكومة المالكي
ومليشيات مقتدى وجماعة من تنظيم القاعدة المرتبط بايران فقامت كل جهة
بدورها في هذه العمليه فحكومة المالكي فسحت المجال وفتحت الطرق لمرور
المقتحمين للكنيسة بما يحملون من اسلحة ومتفجرات وسيارات حكومية وكذلك هي
من ساعد السيارات المفخخة على الوصول الى اهدافها دون ان يعترضها احد من
مئات السيطرات التي تنتشر في شوارع بغداد اما جماعة القاعدة تنظيم ايران
فهم من اقتحم الكنيسة ومليشيا مقتدى الغدر هي من وضع السيارات المفخخة
والعبوات الناسفة وقذائف الهاون التي اصابت بغداد وتم جعل كل هذه التفجيرات
تكون في مناطق شيعيه لألقاء اللوم على السنة وتضرب بذلك القائمة العراقية
ليستفرد المالكي بالسلطة ويستفيد من الفتنة الطائفيه التي كانت السبب في
وصوله الى دكة الحكم في لعراق
وبذلك تتكشف خيوط الجريمة التي طالت
بغداد الحبيبة والمؤامرة التي حاكتها اصابع الغدر والخيانة واشتراك المالكي
ومقتدى الغدر ومليشياتة المجرمة وامريكا وايران بقتل العراقيين الابرياء
فهم المستفيدون من هذه الجريمة والخاسر الوحيد هم العراقيين بكل طوائفهم
واديانهم .